اقتحم أكثر من 700 مستوطن إسرائيلي، الأربعاء، المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن "عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية ارتفع إلى 703 مستوطنين".
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت "الأوقاف الإسلامية" في بيان أن "نحو 420 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية ".
وأكدت أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تضيّق على المصلّين في المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قرّرَت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلّين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين، اعتباراً من اليوم الأربعاء، لمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
من جهته استنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم، معتبراً ذلك تعدّياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن عبادتهم.
جاء ذلك بعد دعوات أطلقتها جهات يمينية ومؤسسات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها "جماعات الهيكل"، لتكثيف الاقتحامات خلال أيام عيد الفصح، كما دعت عبر مواقع التواصل إلى تقديم "قرابين الفصح" في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.
كما تصر "جماعات الهيكل" المتطرفة على ربط عيد الفصح بالمسجد الأقصى المبارك، وتحشد أنصارها قبل حلوله كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحاته.
وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الأول بعد المئتين.
وخلّفَت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف الشهداء والمصابين المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، ما أدّى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".
