المديرة العامة لليونسكو خلال مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة بالعاصمة التشيلية سانتياغو / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونيابة عنهم تسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر الجائرة في احتفال أقامته اليونسكو في العاصمة التشيلية سانتياغو الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق 3 مايو/أيار من كل عام.

ووصف أبو بكر منح صحفيّي غزة الجائزة بـ"الحدث التاريخي العظيم".

وعبر في كلمة له بعد تسلمه الجائزة، عن شعوره بـ"الفرح والفخر، لكنه الفرح الممزوج بالحزن على فراق شهداء الصحافة الفلسطينية، وبالتصميم والإرادة على محاسبة ومحاكمة القتلة (من الإسرائيليين)".

وشدد على أن نقابته ومعها الاتحاد الدولي للصحفيين وكل نقابات الصحفيين في العالم ماضون في إجراءات مقاضاة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين.

وطالب أبو بكر النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بسرعة بدء إجراءات التحقيق في هذه الجرائم.

من جهتها، أشادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجمعة، بقرار "يونسكو" منح صحفيّي غزة جائزتها لحرية الصحافة هذا العام، معتبرة ذلك "إنصافاً لتضحيات الصحفيين في غزة وعموم فلسطين".

واعتبرت أن هذه الجائزة المهمة تأتي تقديراً وتكريماً للصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين يواصلون عملهم ورسالتهم الإعلامية بكل مهنية واقتدار، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشارت النقابة إلى استشهاد 135 صحفياً وصحفية وعاملاً في قطاع الإعلام، وإصابة واعتقال وفقدان عشرات الصحفيين وتدمير مقرات أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وقصف بيوت الصحفيين على رؤوس ساكنيها خلال الحرب على غزة.

من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين ماوريسيو فايبل: "في هذه الأوقات العصيبة والمليئة باليأس، نرغب في مشاركة رسالة قوية من التضامن والاعتراف بالصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية".

وأضاف: "نحن مدينون بكثير لشجاعة هؤلاء الصحفيين والتزامهم حرية التعبير، ومواجهتهم ظروفاً صعبة وخطيرة"، وفق ما نقل عنه البيان ذاته.

وأضاف، وفق ما نقل عنه البيان: "مرة أخرى هذا العام، تذكرنا الجائزة بأهمية العمل الجماعي لضمان استمرار الصحفيين في جميع أنحاء العالم في عملهم الأساسي لإبلاغ الناس والتحقيق".

وأُنشئت جائزة يونسكو العالمية لحرية الصحافة في 1997، وهي الوحيدة من هذا النوع التي تُمنح للصحفيين ضمن منظومة الأمم المتحدة، وسُميت على اسم الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مكاتب صحيفته "إل إسبكتادور"، في بوغوتا بكولومبيا في 17 ديسمبر/كانون الأول 1986 تخليداً لذكراه.

وبشأن مسوغات منحها الجائزة لهذا العام، قالت "يونسكو" في بيان نشرته الجمعة، إنه "جرى اختيار الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون غزة باعتبارهم فائزين بجائزة (غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة) عن عام 2024، بناءً على توصية من لجنة تحكيم دولية مكونة من مهنيين إعلاميين".

وحسب لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومقرها نيويورك، استشهد ما لا يقل عن 97 صحفياً في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهم 92 صحفياً فلسطينياً.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب في كوارث وأزمات إنسانية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً