صور لحجم الدمار الذي لحق بمدينة خان يونس / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

يتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 201، تزامناً مع إعلان جيش الاحتلال استعداده لتنفيذ "مهام" في القطاع، يُعتقد أنها تتعلق باجتياح رفح.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طيران الاحتلال كثف غاراته الجوية على مخيم النصيرات (وسط) والمناطق المحيطة به، مما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منطقة بالقرب من مدرسة أبو عربان في المخيم.

وتعرض شرق مخيم البريج (وسط) أيضاً، لقصف مدفعي عنيف.

وقصفت طائرة حربية إسرائيلية أرضاً زراعية بمنطقة ترانس البابا في منطقة الزوايدة (وسط)، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بجروح.

وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة ومتواصلة في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح والدرج وتل الهوا والرمال في مدينة غزة. وتحدثت مصادر طبية عن إصابة عدد من الفلسطينيين.

أما في شمال القطاع، فأصيب عدد من الفلسطينيين، في قصف مدفعي متواصل على بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وشرق جباليا.

وجنوب القطاع، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، عشرات القذائف صوب مناطق عبسان وخزاعة والزنة.

تدمير مواقع عسكرية

في الأثناء، قال جيش الاحتلال في بيان الأربعاء: "حشد الجيش الإسرائيلي لواءين من قوات الاحتياط لمواصلة مهمة الدفاع والهجوم في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99".

وأضاف البيان: "اللواءان اللذان عملا حتى الآن على الحدود الشمالية أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة".

وأوضح الجيش، أن الحديث يدور عن رفع مستوى جاهزية اللواء 2 التابع للفرقة 146 واللواء 679 التابع للفرقة 210.

وقال إن اللواءين المذكورين "وجزءاً من الاستعدادات للنشاط في القطاع (لم يوضحه)، رفعا مستوى جاهزيتهما بإجراء سلسلة تدريبات على الجبهتين الشمالية والجنوبية".

ولم يذكر جيش الاحتلال السبب وراء سحب اللواءين من الشمال إلى غزة، لكن هيئة البث الإسرائيلية، قالت مساء الثلاثاء، إن الجيش يستعد لاجتياح رفح جنوبي القطاع "قريباً جداً"، في عملية "تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان"، وبموافقة أمريكية.

وفي سياق متصل، قال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس، إن "الفرقة 162 تواصل نشاطها في الممر في وسط القطاع".

وأوضح أفيخاي أن "مجموعة القتال التابعة للواء ناحال تواصل نشاطها في الممر في وسط القطاع، وعلى مدار آخر 24 ساعة قضت القوة على مخربين ودمرت بنى تحتية إرهابية"، على حد زعمه.

وأشار أدرعي إلى أن "الطائرات الحربية على مدار آخر 24 ساعة، أغارت على ما يزيد عن 50 هدفاً عسكرياً" دون الكشف عن طبيعتها أو مكانها.

إبادة جماعية

وعلى المستوى الإنساني، أشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالينغ موفوكينغ إلى أن الصراع الحالي في غزة مستمر في التصاعد، وأن عديداً من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حدث، خاصة في مجال الصحة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت موفوكينغ: "خلال هذه المرحلة، رأينا كيفية استخدام الجوع سلاح حرب. ورأينا أيضاً قتل العاملين في مجال الرعاية الصحية".

وأضافت: "الحكومة الإسرائيلية لم توفر لهم الحماية وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. هذه واحدة من أحداث العنف المزمنة، ولم نشهد قطّ هذا المستوى من الدمار من قبل".

وشددت موفوكينغ على أنه لا نظام صحي حالياً في غزة يمكن الحديث عنه وأنه دُمر بالكامل.

وتابعت أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "تكافح من أجل سد أوجه القصور في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الصحة في غزة".

وأردفت أن سكان غزة لديهم "الحق في الصحة" مثل أي شخص آخر، وأنهم لا يستطيعون الحصول عليه في "بيئة العنف".

وقالت موفوكينغ: "ما يحدث الآن (في غزة) هو بالتأكيد إبادة جماعية، ولا داعي للانتظار حتى تخبرك محكمة أنه إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً