إعلام مصري: وفد من حماس بالقاهرة الثلاثاء لاستكمال المفاوضات / القاهرة - أرشيفية / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك حسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة نقلاً عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى" دون أن تسميه، تزامناً مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بدء عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب القطاع زعمت أنها "محدودة النطاق".

ووفق تصريح مقتضب من المصدر ذاته، فإن "وفداً من حماس يعتزم الوصول إلى القاهرة صباح الثلاثاء لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار"، دون تفاصيل أكثر.

وحتى الساعة 15:15 (ت.غ)، لم يصدر إعلان رسمي من حماس بشأن توجه وفدها إلى القاهرة.

من جهته، حذّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في وقت سابق الاثنين، من أن أي عملية إسرائيلية برفح "ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح"، و"لن تكون نزهة لجيش العدو".

وتقود مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، وساطة مكثفة بين الاحتلال وحماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

بيد أن الجهود اصطدمت صباح اليوم بقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة في إجلاء السكان الفلسطينيين "قسراً" من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.

وتضم المنطقة التي وجه جيش الاحتلال بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيسي لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج بالخارج، نظراً لشح الإمكانيات الطبية بمستشفيات القطاع، جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وسبق أن دعت دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر، لتجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".

يأتي ذلك فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.

إذ أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن "قلقها العميق" إزاء "تهجير سكان غزة قسراً" من رفح، إذ لا يوجد "مكان آمن" للجوء إليه، بينما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن الهجوم البري المحتمل على رفح "سيجعل من العسير إيقاف انتشار المجاعة في المنطقة"، وسيعني "مزيداً من المعاناة والوفيات".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرباً على غزة، خلّفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً