قوات الاحتلال داخل معبر رفح جنوب غزة / صورة: إعلام عبري (إعلام عبري)
تابعنا

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات إسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، زاعمةً أن "قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة".

وأضاف جيش الاحتلال: "قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل".

ولفت إلى أن "وحدات خاصة شنت هجوماً على المنطقة الشرقية لرفح"، التي أُمر سكانها بإخلائها قسراً.

وادَّعى أنه خلال الهجوم "قُتل 20 مسلحاً، وعُثر على ثلاث آبار كبيرة تحت الأرض في المنطقة".

وأشار إلى أن "القوات تُجري الآن عمليات تمشيط للمناطق التي جرت السيطرة عليها"، زاعماً أنه "لم تقع إصابات في صفوف قواتنا خلال الليل".

توقف دخول المساعدات

في غضون ذلك، توقفت حركة السفر وإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بشكل كامل تزامناً مع أنباء عن توغل آليات إسرائيلية داخله.

وقال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة لوكالة رويترز، اليوم (الثلاثاء)، إن معبر رفح مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية.

وذكرت ثلاثة مصادر في الإغاثة الإنسانية لرويترز، أن مرور المساعدات عبر المعبر تعطَّل.

بدوره حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل من أن الهجوم البري على رفح من شأنه أن يتسبب في "عواقب إنسانية رهيبة وجرّ المنطقة إلى الفوضى".

وأكد أن الهجوم البري على رفح "لا يمكن قبوله"، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق "لإنهاء معاناة غزة".

يأتي ذلك بعدما قالت جماعات مساعدات، أمس (الاثنين)، إن خدماتها الطبية في رفح تأثرت أو توقفت بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة، حيث عُلِّق بعض الخدمات وسُدَّت الطريق أمام الفرق الطبية.

استهداف محيط معبر رفح

وخلال الساعات الماضية، استهدف قصف جوي ومدفعي إسرائيلي محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، فيما شهدت المنطقة سماع أصوات إطلاق نار واشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، حسب شهود عيان ووسائل إعلام مصرية وفلسطينية.

وقال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة في بيان: "تمكنت طواقمنا من انتشال عدد من الشهداء ونقل عدد من المصابين، من تحت أنقاض وركام عدة منازل".

وأضاف: "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لعائلات أبو عمرة، والشمالي، والهمص، وعبد العال".

ومنذ مساء الاثنين، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرق مدينة رفح، في ظل رصد حركة آليات عسكرية إسرائيلية عند السياج الحدودي الفاصل، شرقي المدينة.

تهجير قسري

تأتي هذه التطورات بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة بإجلاء السكان الفلسطينيين "قسراً" من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي، جنوب غربي قطاع غزة.

وتضم المنطقة التي وجَّه جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها، معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج بالخارج، نظراً لشح الإمكانات الطبية في مستشفيات القطاع جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، تصر إسرائيل على اجتياح رفح رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليو ن فلسطيني في المدينة، بينهم نحو 1.4 مليون نازح.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار ومجاعة هائلين أوديا بحياة أطفال ونساء.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً