بسبب العنف.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إغلاق ممر المساعدات إلى دارفور بالسودان / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال برنامج الأغذية العالمي إن أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري.

وأدّت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.

ووفق دراسة لمختبر ييل للأبحاث الإنسانية من خلال صور الأقمار الصناعية، فقد دُمّرَت 23 قرية بالقرب من الفاشر منذ مارس/آذار، ومن المحتمَل أن تكون قوات الدعم السريع وراء ذلك.

وبحسب الدراسة فإن أكثر من 600 مبنى تضررت جراء اندلاع حرائق خلال الفترة نفسها في المدينة ذاتها، وكذلك المناطق التي أفادت تقارير بأن الجيش يقصفها، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً تحليل لتحديد ما إذا كانت قوات الدعم السريع مسؤولة عن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمنطقة واحدة يومَي 28 و29 أبريل/نيسان.

بدورها قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أمس الخميس إنه في مخيم زمزم للاجئين في شمال دارفور يعاني 30% من 46 ألف طفل على الأقلّ من سوء التغذية الحادّ، "مما يكشف عن أزمة ضخمة في طور التكوين".

وأضافت المنظمة في بيان: "على الرغم من إدراك الأمم المتحدة خطورة الوضع وإطلاقها تحذيرات من حدوث مجاعة، فإنها لا تفعل ما يكفي لمنع تحوُّل أزمة سوء التغذية في زمزم إلى كارثة أكبر".

كما فاقمت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أزمة الجوع، إذ يُضطرّ البعض إلى تناول أوراق ا لشجر، بل والتراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.

فيما يتهم مسؤولو الإغاثة طرفَي الصراع في السودان بنهب المساعدات أو منعها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، إذ لم يدخل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش لنقل الشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً