وقال أوستن في مؤتمر صحفي، الجمعة في هونولولو: "الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأمريكية أو معداتنا".
وأضاف "في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا".
وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت على لسان مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن أفراداً من الجيش الروسي دخلوا قاعدة جوية في النيجر تستضيف قوات أمريكية، عقب قرار من المجلس العسكري في النيجر بسحب قرابة ألف عسكري أمريكي من البلاد.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأمريكية، وإنما تستخدم مكاناً منفصلاً في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي. وبهذه الخطوة أصبح الجنود الأمريكيون والروس على مسافة قريبة للغاية.
وقال المسؤول الأمريكي إن سلطات النيجر أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن نحو 60 عسكرياً روسياً سيكونون في النيجر، لكن المسؤول لم يتمكن من التحقق من هذا العدد.
في مارس/آذار الماضي، ألغى المجلس العسكري في النيجر اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الذي يعود إلى عام 2012، وطالب برحيل القوّات الأمريكية من البلاد وسط تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا.
وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي قرار بشأن مستقبل الجنود الأمريكيين في النيجر، فإن المسؤول الأمريكي ذكر لـ"رويترز" أن الخطة تتمثل في عودتهم إلى قواعد القيادة الأمريكية لإفريقيا الموجودة في ألمانيا.
ويشارك ألف جندي أمريكي في النيجر في القتال ضدّ "الإرهاب" في منطقة الساحل، ولديهم قاعدة كبيرة للمُسيّرات في أغاديز شمال البلاد، بُنيت بتكلفة مقدارها مئة مليون دولار.
وكانت موسكو وسّعت نفوذها في إفريقيا عبر إرسال مجموعة فاغنر منذ سنوات، وباتت قوّاتها في القارّة تُعرف باسم "فيلق إفريقيا".
